{وكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ(143)} |
عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال:إن الدين يسر ولن يشاد الدين احد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة.البخاري |
I – التوثيق : سورة البقرة مدنية عدد آياتها 286 آية مطلعها، بسم الله الرحمن الرحيم الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين سميت بهذا الاسم، لإحياء المعجزة التي وقعت زمن موسى. البخاري : هو ابو عبد الله البخاري ، ولد سنة 194 هـ ببخارى و توفي سنة 256 هـ ، من اكبر المحدثين ، صنف كتابه "الجامع الصحيح" II- القاموس اللغوي والاطلاحي : أمة وسطا: اخيارا عدولا . الناس : الأقوام السابقة سددو:ا الزمو التوسط في الأعمال . II – المضامين : 1) تبين هذه الاية الكريمة أن الوسطية والاعتدال من خصائص الأمة الإسلامية لهذا استحقت أن تكون من الأقوام السابقة. 2) يبين لنا الحديث الشريف سهولة هذا الدين ونيهانا من الخلوفية ويبشرنا بالجنة إن اتبعنا منهج نا من الخلوفية ويبشرنا بالجنة إن اتبعنا منهج الوسطية والاعتدال . الخلاصة : تمتاز الرسالة المحمدية عن غيرها من الرسالات السماوية السابقة بالوسطية والاعتدال ولهذا استحقت بأن تكون خاتمتها ومن مزايا الوسطية والاعتدال : الانفتاح على الآخر التيسيير <<ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن>> عدم التعصب للرأي الشخصي أما الغلو فهو مجاوزة الحد في الإعتقاد و القول و الفعل والتشدد ضد التخفيف وهو تكليف النفس ما لا تطيق ومن مظاهرهما: رفض الأخذ بالرخص التشدد في الدين الغلطة و الخشونة في الدعوة للدين لهذا يجب على كل مسلم أن ينهج نهج الوسطية والإعتدال حتى يعطي للغيب المسلم صورة واضحة للإسلام المبني المساواة التسامح التضامن إعداد : لبنى فحفوحي |