مقدمة:
يقول الله تعالى فيالآية 2 من سورة المائدة " و تعاونوا على البر و التقوى لا تعاونوا على الإثم و العدوان."و بذلك يكون الدين الحنيف يدعو للتضامن المؤسس للعلاقات الإنسانية وطنيا و دوليا .
1 – يقوم التضامن على عدة مبادئ حقوقية :
* يشكل التضامن وعيا بالمسؤولية المشتركة بين أفراد المجتمع ضمانا للكرامة.لذلك يقول الرسول "ص": ( من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ...)
* يستخلص من خطاب جلالة الملك إلى سعيه للتخفيف عن الفقراء بشكل تضامني يدفع المواطنين لمساعدة بعضهم تبعا لقول الرسول الكريم: " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى"
* أصبح التضامن من الجيل الجديد لحقوق الإنسان
2 – يتخذ العمل التضامني في المغرب عدة نماذج:
* أنشأت الدولة عددا من المؤسسات الإجتماعية التي تسعى لمساعدة الفئات العاملة و المأجورين من بينها الصندوق الوطني للتضامن الإجتماعي و هو مؤسسة عمومية تأسست منذ سنة 1962 لتقديم عدة تعويضات منها رواتب المعاش عن الشيخوخة أو الأمراض المزمنة أو الباقين على قيد الحياة تعويضات عن أيام المرض أو الأمومة و التعويضات العائلية ...
* تسهر مؤسسة محمد الخامس للتضامن على عدة أنشطة اجتماعية و تنموية منها: محاربة الجفاف ، محاربة الأمية ، توزيع المواد الغذائية على المحتاجين ، العناية بتجهيز مؤسسات صحية تربوية و المعاقين و دور الطلبة و مراكز الإصلاح أو التكوين ..
*وتتكون مداخيل مؤسسة محمد الخامس للتضامن من تبرعات المواطنين في شكل اقتناء للشارات و الطوابع أو تبرعات مادية لدى الأبناك...
3 - يكتسي العمل التضامني صبغة دولية على يد عدة مؤسسات:
* يسعى القانون الدولي إلى حماية الأفراد من العجز و ضمان كرامتهم
* عمل هنري دونان على تأسيس حركة الصليب و الهلال الأحمر الدولي بهدف حماية ضحايا الحروب دون تمييز معتمدة على مساهمات الدول الأعضاء و الجمعيات الوطنية للصليب و الهلال الأحمر أو هبات تطوعية ليصبح التضامن مسؤولية الجميع " الخطاطة ص 171 "
(اتخاذ القرار و البرهنة عليه) نص (ص172)